الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموظف إن غش في جزء من اختبار الوظيفة فهل يحل له الانتفاع بالراتب

السؤال

التحق زوجي بوظيفة ضابط أمن في مصر للطيران, وكان ذلك بواسطة من أحد الأقارب دون دفع مال أو أي شيء من هذا القبيل, والذي حدث أنه نجَّحه في اختبار اللغة – فقط - فهل هذا حرام؟ وهل المرتب الذي يأخذه زوجي حرام؟ فأرجو الإفادة دون الإحالة لأي أسئلة شبيهة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان زوجك يتقن الوظيفة التي وكلت إليه, ويؤديها على الوجه المطلوب, فلا حرج عليه فيها, ولا فيما يأخذه مقابلها من راتب, ولا يؤثر في ذلك كونه نجح في اختبار الوظيفة, أو في جزء منه عن طريق الغش, فقد سئل الشيخ ابن باز ـ رحمه الله تعالى ـ عن رجل يعمل بشهادة علمية, وقد غش في امتحانات هذه الشهادة, وهو الآن يحسن هذا العمل بشهادة مرؤوسيه، فما حكم راتبه؟ وهل هو حلال أم حرام؟ فأجاب: لا حرج ـ إن شاء الله ـ عليه التوبة إلى الله مما جرى من الغش، وهو إذا كان قائمًا بالعمل كما ينبغي فلا حرج عليه من جهة كسبه، لكنه أخطأ في الغش السابق، وعليه التوبة إلى الله من ذلك.

وبناء على ذلك: فإن كان يتقن الوظيفة فلا حرج عليه فيها, لكن عليه أن يتوب إلى الله هو وقريبه من تعاونهما على الغش وارتكاب الإثم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني