الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم تارك الصلاة بسبب أشياء تطرأ علي؟ أصيبت منذ فترة بشلل في نصف الوجه وعند ملامسة الماء لشعري أصاب مرة أخرى بسبب ضعف هذه المنطقة لذلك أخاف أن لا تكون طهارتي كاملة للصلاة بسبب عدم ملامسة الماء لشعري، وكيفية التكفير عن السنين الماضية من تهاوني في أداء الصلاة، أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ترك الصلاة من أعظم الذنوب، قال ابن القيم: لا يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمدا من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وأن إثمه عند الله أعظم من إثم قتل النفس وأخذ الأموال، ومن إثم الزنا والسرقة وشرب الخمر، وأنه متعرض لعقوبة الله وسخطه وخزيه في الدنيا والآخرة. اهـ.

وذهب جمع من أهل العلم إلى أن تارك الصلاة كافر كفرا أكبر، وانظر ذلك في الفتويين رقم: 1145، ورقم: 5259.

والصلاة لا تسقط عن المسلم بأي حال، ولو كان مريضا أشد المرض ما دام عقله باقيا، كما سبق ذكره في الفتوى رقم: 33309

فعليك بالتوبة إلى الله من ذلك، ومذهب جمهور العلماء أن عليك قضاء الصلوات الفائتة، ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية أنه لا يلزمك القضاء، وإنما يشرع لك أن تكثر من التطوع، وانظر بيان ذلك في الفتوى رقم: 17940.

وإن كان يضرك غسل بعض أعضاء الوضوء فقد بينا ما يجب عليك فعله في الفتوى رقم: 79953، فراجعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني