السؤال
كيف نعالج داء الكبر والغرور داخل الحركة الإسلامية؟ أرجو الإجابة وذكر بعض المراجع
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن علاج الكبر والغرور داخل الحركة الإسلامية أو غيرها يكون بتذكر عدة أمور:
أولاً: تذكر عظمة الله تعالى، وأن الكبرياء من صفاته، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار.
ثانياً: تذكرالإنسان أصله وضعفه، قال تعالى:خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ [النحل:4].
ثالثاً: تذكر عاقبة التكبر والغرور: ففي صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر.
رابعاً: أن التكبر سبب في الهزيمة والفشل، قال تعالى:وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَراً وَرِئَاءَ النَّاسِ [الأنفال:47].
وهذا في شأن قريش في غزوة بدر.
خامساً: أن التواضع سبب في العزة والرفعة والسيادة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله.
المراجع : كتاب الأخلاق الإسلامية وأسسها عبد الرحمن الميداني.
مختصر منهاج القاصدين ابن قدامة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني