السؤال
سافرت إلى أمريكا وأكلت في مطعم, واللحوم التي في المطعم لم يكن ذبحها حلالًا, فما الحكم؟ وما الكفارة؟
شكرًا لكم.
سافرت إلى أمريكا وأكلت في مطعم, واللحوم التي في المطعم لم يكن ذبحها حلالًا, فما الحكم؟ وما الكفارة؟
شكرًا لكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت تعلمين بأن ما يقدم إليك من اللحوم غير مذكى الذكاة الشرعية فقد أكلت محرمًا, وارتكبت بذلك إثمًا؛ لقول الله تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ {المائدة:3}.
وتكفير ما حصل يكون بالتوبة, والاستغفار، وإتباع السيئة الحسنة؛ لقوله تعالى: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. {الأنعام: 54}, ووقوله تعالى: فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ {المائدة:39}، وقول الله تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا {النساء:110}, وفي حديث الترمذي: وأتبع السيئة الحسنة تمحها.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني