الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تجزئ الهدية مقابل سداد القرض

السؤال

استدنت من أحد رفاقي في السفر ثمن وجبة عشاء - ما يعادل 15ريالًا سعوديًا - وأردت أن أردَّ له المبلغ, لكني شعرت أنه سوف يرفض أن يسترد مني هذا المبلغ الزهيد, فاشتريت له هدية رمزية تزيد قليلًا عن المبلغ الذي استدنته منه بنية سداد الدَّيْن الذي له, فهل أكون بهذه الطريقة قد وفيت دَيني؟ أم أنه يتوجب عليّ أن أدفع له المبلغ نقدًا من جديد؟
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجزئك دفع هذه الهدية في قضاء هذا القرض؛ إذ إنما يتحقق القضاء بدفع المأخوذ نفسه, أو دفع مثله، أما ما سوى ذلك مما هو من غير جنس المأخوذ فإنما يكون بالصلح, وتراضي الطرفين, مع تحقق الشروط، جاء في الموسوعة الفقهية: المقترض مخير في أن يرد مثل الذي اقترضه إذا كان مثليًا؛ لأنه أقرب إلى حقه، وبين أن يرده بعينه إذا لم يتغير بزيادة أو نقصان.

فالذي يلزمك الآن هو أداء هذا المبلغ إلى مقرِضه, فإن قبله منك فذلك, وإن رده إليك فقد برئت ذمتك بذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني