الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة حديث: ما بال أقوام ينتقصون عليًا...

السؤال

ما صحة هذا الحديث ففي المعجم الأوسط للطبراني في الجزء السادس ص162: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن منصور الحارثي قال: نا أبي قال: نا حسين الأشقر قال: نا زيد بن أبي الحسن قال: ثنا أبو عامر المري عن أبي إسحاق عن ابن بريدة عن أبيه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًا أميرًا على اليمن, وبعث خالد بن الوليد على الجبل, فقال: إن اجتمعتما فعلي على الناس, فالتقوا وأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثله, وأخذ علي جارية من الخمس, فدعا خالد بن الوليد بريدة فقال: اغتنمها, فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما صنع, فقدمت المدينة ودخلت المسجد, ورسول الله صلى الله عليه وسلم في منزله, وناس من أصحابه على بابه, فقالوا: ما الخبر يا بريدة؟ فقلت: خير فتح الله على المسلمين, فقالوا: ما أقدمك؟ قال: جارية أخذها علي من الخمس, فجئت لأخبر النبي صلى الله عليه وسلم, قالوا: فأخبره فإنه يسقطه من عين رسول الله صلى الله عليه وسلم, ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع الكلام, فخرج مغضبًا, وقال: ما بال أقوام ينتقصون عليًا؟ من ينتقص عليًا فقد انتقصني, ومن فارق عليًا فقد فارقني, إن عليًا مني وأنا منه, خلق من طينتي, وخلقت من طينة إبراهيم, وأنا أفضل من إبراهيم, ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم, وقال: يا بريدة, أما علمت أن لعلي أكثر من الجارية التي أخذ؟ وأنه وليكم من بعدي؟ فقلت: يا رسول الله بالصحبة إلا بسطت يدك حتى أبايعك على الإسلام جديدًا, قال: فما فارقته حتى بايعته على الإسلام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذا الحديث رواه الطبراني في معجمه الأوسط, وقال فيه الشيخ الألباني: ضعيف جدًّا, وقد جاء في السلسلة الضعيفة: ......قال الهيثمي: "رواه الطبراني في الأوسط"، وفيه جماعة لم أعرفهم، وحسين الأشقر؛ ضعفه الجمهور، ووثقه ابن حبان", قلت: قال في الميزان: "قال خ: فيه نظر, وقال أبو زرعة: منكر الحديث, وقال أبو حاتم: ليس بقوي, وقال الجوزجاني: غال شتام للخيرة ... اهـ

وقد تكلمنا على معنى وصحة ولاية علي - رضي الله عنه - في الفتوى رقم: 119626, والفتوى رقم: 10826 والفتوى رقم: 73438.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني