السؤال
أود أن أسألك يا شيخ بخصوص صيامي هل هو صحيح أم لا: أذان الفجر منذ فترة وهو يتقدم كل يوم بدقيقه واليوم توقعت أنه فعلا تقدم بدقيقه فذهبت وشربت الماء وذهبت مباشرة إلى دورة المياه القريبة فسمعت الأذان فدل ذلك على أنني شربت أثناء الأذان وقد كنت توقفت عن الشرب قبل قول أشهد أن محمدا رسول الله فاكتشفت أنني اليوم تكاسلت عن قراءة وقت الأذان وأن الأذان اليوم لم يتقدم، وشعرت بالندم وأريد أن أعلم هل صيامي صحيح؟ وأريد أن أنوه أن ذلك كان خطئا أي لم أكن متعمدة وما أعلمه أن من شرب خاطئا فقد سقاه الله فما رأيكم؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالسؤال فيه شيء من التشويش وعدم الوضوح وستتم الإجابة عليه حسب ما فهمنا منه.
فإذا كان المراد أن الأخت السائلة شربت تعتقد أن الأذان لم يبدأ بعد ثم تبين لها أنها شربت بعد بدئه، فالجواب أنه إذا كان المؤذن يؤذن بعد تبين الفجر ثم تبين أنها شربت بعد بدء الأذان فلها حكم من شرب ظانا بقاء الليل ثم بان خلاف ذلك، وفي صحة الصوم هنا خلاف بين العلماء، فقيل يفسد الصوم ويجب القضاء مع إمساك اليوم أيضا، وقيل لا يفسد الصوم، وبالتالي لا يجب القضاء، وقد أوضحنا مذاهبهم في الفتوى رقم: 143647.
وإن كان المؤذن يؤذن اعتمادا على التقويم فقط ـ كما هو الغالب في الكثير من البلاد ـ فإن من العلماء من يرى أنه يسامح في الأكل أو الشرب بعد دقيقة ونحوها إذا كان المؤذن يؤذن اعتمادا على التقويم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 164799.
وليست هذه المسألة من باب شرب الصائم نسيانا، وانظري الفتوى رقم: 4835.
والله أعلم.