الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة حديث: المجنون المقيم على معصية...

السؤال

مرّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على جماعة فقال: علامَ اجتمعتم؟ فقالوا: يا رسول الله هذا مجنون يُصرع، فاجتمعنا عليه، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ليس هذا بمجنون ولكنه المبتلى، وأضاف: ألا أخبركم بالمجنون حق الجنون؟ قالوا: بلى يا رسول الله! فقال: المتبختر في مشيه، الناظر في عطفيه، المحرّك بمنكبيه، يتمنّى على الله جنّته وهو يعصيه، الذي لا يؤمن شرّه، ولا يرجى خيره، فذلك المجنون وهذا المبتلى ـ فما صحة الحديث؟ وهل يجوز نشره؟ وفقكم الرحمن.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نعثر بحسب بحثنا على من ذكر هذا الحديث من أهل العلم بهذا اللفظ. وهناك حديث ذكره صاحب كنز العمال، وعزاه إلى ابن النجار عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا مع أصحابه فمر بهم رجل مجنون، فقالوا: هذا رجل مجنون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه، المجنون المقيم على معصية الله تعالى، ولكن هذا رجل مصاب.

وأما عن نشره: فلا يسوغ نشره مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يصح عنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني