الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على الابن دفع نفقة العمرة لوالديه

السؤال

أولا: جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه وجعله الله في ميزان حسناتكم، ثانيا: عمري 34 سنة غير متزوجة، وفي انتظار أخبار عن بعثة لتحضير الدكتوراة في الخارج، ومعي أنا وأمي مبلغ محدود مدخر، وسؤالى: أمي تريد المبلغ للعمرة وأنا أريد أن ننتظر حتى تأتي أخبار عن البعثة خلال أشهر، وإذا لم تحدث نذهب للعمرة، ورأي أمي أن مبلغ العمرة يعوض وعمرة الصيف صعبة لأنها سيدة كبيرة ـ70 سنة ـ مع العلم أنه تم ادخاره منذ زمن طويل ولا يوجد عمل لي حاليا حتى أستطيع ادخار مثله ثانية وأنا خائفة من مصاريف السفر ولا يوجد من أقترض منه، فهل أنا عاقة إذا قلت لها ذلك؟ خصوصا أنها بدأت في تأنيبي ولومي، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا شك أن إعمار الوالدة بدفع نفقة العمرة يعتبر من أعظم الطاعات وأجل القربات، لما فيه من البر والإعانة على الطاعة إلا أنه ليس واجبا ابتداء، لأنه ليس من النفقة الواجبة على الولد لوالده، ولكن قد يجب إعمارها إذا طلبت ذلك وكان الولد ـ ذكرا أو أنثى ـ قادرا كما قاله الشيخ ابن عثيمين وبيناه في الفتوى رقم: 119089.

وعليه، فإذا طلبت والدتك أن تعمريها فإن طاعتها واجبة، وتقدم طاعتها على الدراسة في الخارج والتي لا يتعدى حكمها الجواز إن سلمت من المحاذير. وانظري الفتوى رقم: 158313، عن أحوال سفر الطالبة المبتعثة وإقامتها بمفردها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني