السؤال
ما حكم من اعترف أو توصل إلى أن الله واحد لا شريك له وهو مدبر هذا الكون وكل شيء وخاصة من العلماء والمخترعين الغربيين والشرقيين ولم يؤمن بباقي أركان الإسلام، لعدم معرفته أو لجهله بالإسلام أو لانخداعه بالإعلام الغربي؟ وهل يخلد في نار جهنم؟.
ما حكم من اعترف أو توصل إلى أن الله واحد لا شريك له وهو مدبر هذا الكون وكل شيء وخاصة من العلماء والمخترعين الغربيين والشرقيين ولم يؤمن بباقي أركان الإسلام، لعدم معرفته أو لجهله بالإسلام أو لانخداعه بالإعلام الغربي؟ وهل يخلد في نار جهنم؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكل من لم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وبما بعث به فإنه محكوم بكفره، ثم إن كان لم يسمع بالنبي صلى الله عليه وسلم أصلا فالصحيح أنه يمتحن في الآخرة، وإن كان سمع ببعثته صلى الله عليه وسلم وبلغه خبره فقد قامت عليه الحجة بذلك، فإن مات على الكفر فهو من أهل النار، وأما خداع الإعلام ونحوه فليس عذرا له، لأنه كان يجب عليه أن يبحث عن الحق وأدلته وذلك في متناول كل أحد لو صدق في البحث وطلب الهدى، قال العلامة ابن باز رحمه الله: من لم تبلغه الدعوة في الدنيا، ومات على جهل بالحق يمتحن يوم القيامة في أصح أقوال أهل العلم، فإن نجح دخل الجنة، وإن عصى دخل النار، وهكذا جميع أهل الفترات الذين لم تبلغهم الدعوة، كما قال تعالى: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ـ أما من بلغه القرآن أو بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يستجب فقد قامت عليه الحجة، كما قال الله عز وجل: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ـ يعني: أن من بلغه القرآن فقد أنذر، وقال تعالى: هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ ـ فمن بلغه القرآن وبلغه الإسلام، ثم لم يدخل فيه فله حكم الكفرة، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار ـ خرجه مسلم في الصحيح، فجعل سماعه ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم حجة عليه. انتهى.
وانظر الفتويين رقم: 68324، ورقم: 59524.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني