الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توقيع الموظفين بعضهم عن بعض حال التأخير

السؤال

أنا امرأة متزوجة ولدي أطفال صغار، أعمل مدرسة في ثلاث مدارس. الأولى قريبة نسبيا من بلدي ولهذا أحاسب فيها على الغياب. أما المدارس الأخرى فنظرا لبعد المسافة والتي قد تتجاوز ساعة ونصف أيضا لظروفي الأسرية فقد أتغيب في بعض الأيام، وأذهب فأجد أن المدير قد وقع لي بالحضور. فما هو الحكم في هذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الدوام الرسمي الذي حدد ابتداء وانتهاء، وتعاقد عليه الموظف مع جهة العمل لا يجوز التأخر عن بدايته ولا الخروج قبل انتهائه دون إذن، لما في ذلك من الإخلال بالشرط المتعاقد عليه، وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة: 1} وقال صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم فيما أحل. رواه الطبراني .

وإذن مدير المدرسة بالتأخرعن موعد العمل أو الانصراف قبل نهاية الدوام لا يبرره ولا يبيحه، ما لم يكن له تفويض من جهة العمل في تحديد وقت الدوام، أوالإذن لمن يرى الإذن له في ذلك. لأن المدير ليس هو صاحب العمل، ولا يملك الإذن فيه دون التفويض له في ذلك من جهة العمل، فهو عامل كغيره من العمال .

وبالتالي فتحضير المدير لك قبل حضورك وتغاضيه عن تأخرك ينبني على مدى الإذن له في ذلك التصرف، فإن كان غير مأذون له فيه فلا يجوز له ذلك الفعل ولا يسقط عنك الإثم، وما يقابل وقت التأخير من الراتب ليس لك وعليك رده إلى جهة العمل ما لم تبرئك منه. وانظري الفتوى رقم 95123

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني