الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخصم من المقاول بسبب التأخر في العمل

السؤال

والدي اتفق مع مقاول على بناء عمارة في مدة اتفقا عليها، وانتهت هذه المدة والعمارة لم تنته ولم ينته منها المقاول، فخصم والدي على المقاول نسبة اتفقا عليها من أجرته تكون مخصومة عليه في حال انتهت المدة ولم تنته العمارة، فتجاوزت نسبة الخصم 49 ألف ريال . فقام والدي ليريح ضميره ويبرأ ذمته بعد انتهاء البناء بإعطاء المقاول أرضا بدلا عن المبلغ المخصوم فامتلك المقاول الأرض باسم شخص قريب لكونه غير سعودي، فانتظر لم يبعها حتى مرت الأيام ونزل السوق وباعها بخسارة بـ 30000 ألف ريال .
سؤالي عافاكم الله: هل يجوز لوالدي خصم المبلغ عليه رغم وجود اتفاق مسبق في العقد بنسبة معينه تخصم في حالة التأخر في تسليم البناء ؟
وهل يلحق والدي شيء لأنه يفكر حاليا في تعويضه بالمبلغ الذي خسره المقاول في بيع الأرض ما يقارب 19000 ريال ليكون المقاول أكمل بقية مبلغه المخصوم ؟
علما ً بأن هذا المقاول متوفى ورغب والدي إذا لحقه شيء بأن يقوم بإعطاء المبلغ لأبنائه .
لا حرمكم الله الأجر ووفقكم لما يحب ويرضى.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالشرط الجزائي في عقود المقاولات جائز على الراجح . وانظر الفتوى رقم 34491

وعليه؛ فمن حق أبيك ما خصمه من المبلغ المتفق عليه بينه وبين المقاول ولا سيما مع رضا المقاول بذلك، ثم إن والدك قد أعطى قطعة الأرض للمقاول إبراء للذمة، وخيرا فعل، ولا يلزمه أن يؤدي إليه ما نقص من قيمة الأرض إلا أن يقصد التبرع بذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني