الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاشتراط يكون في وقت الإحرام

السؤال

أنا مقيم باليمن، وأردت الذهاب للعمرة فلبست لبس الإحرام عند خروجي من المنزل ونويت الإحرام، واشترطت وأنا في الطائرة بعد إقلاعها بفترة. فهل هذا صحيح؟
أفيدوني وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تقصد أنك نويت الإحرام قبل ركوب الطائرة ثم بعد إقلاعها اشترطت، فالجواب أن إحرامك صحيح، واشتراطك لغو، لأن من صحة الاشتراط أن يكون وقت الإحرام.

وإن كنت تقصد أنك أحرمت واشرطت في نفس الوقت وأنت في الطائرة. فالجواب أنه إن كانت نيتك للإحرام واشتراطك وقعا عند محاذاة الميقات في الطائرة أو قبله صح إحرامك واشتراطك ولا شيء عليك.

قال ابن قدامة في المغني عند قول الخرقي: والاختيار أن لا يحرم قبل ميقاته فإن فعل فهو محرم: لا خلاف في أن من أحرم قبل الميقات يصير محرماً تثبت في حقه أحكام الإحرام، قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على أن من أحرم قبل الميقات أنه محرم. انتهى.

أما إن كنت أحرمت بعد تجاوز الطائرة للميقات فإنه يلزمك الرجوع إلى الميقات لتحرم منه، فإن لم تعد وجب عليك أن تذبح شاة توزع على أهل الحرم, وانظر الفتوى رقم : 10902 .

وننبه إلى أن العلماء اختلفوا في مشروعية الاشتراط كما بيناه في الفتوى رقم : 126303 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني