السؤال
بخصوص المسحور ومن أصيب بالسحر. فكما تعرفون أن السحر مذكور في القرآن والسنة الكريمة، وأن سيدنا محمدًا سيد الخلق وإمام المرسلين عليه الصلاة والسلام قد تعرض للسحر، وذلك حتى يعرف كل الناس أن للسحر حقيقة في تأثيره على بدن المسحور.السؤال هنا هو: اختلاف علماء الرقية الشرعية وغيرهم من المشايخ في أنه حتى يكون الشخص مسحورًا لا بد أن يصرع صرعًا تمامًا، وألا يفيق، ويتكلم على لسانه الجني وإلا فلا، وغير ذلك على حد اعتبارهم شخص غير مسحور، أو أنه يخادع الراقي أو أنه مريض مرضًا نفسيًا. فكيف؟وعلى الجانب الآخر بعض علماء الشريعة والرقية لا يشترطون أن يصرع المسحور حتى يكون مسحورًا، لأن للمسحور أعراضًا وعلامات لا يعرفها إلا الراقي الحاذق المتمرس. فما هو حكم الشرع في ذلك أثابكم الله؟ وهل لا بد أن يصرع المسحور ويتكلم على لسانه ويغيب تمامًا عن الوعي، أم ليس بشرط أساسي؟وكذلك بعض المسحورين من يتكلم على لسانه الجني وهو في وعيه الكامل، ولكن لا يستطيع أن يتحكم في لسانه أو عقله بسبب الجن الصارع. فما هو الحكم الشرعي الصحيح في ذلك؟بارك الله فيكم.