السؤال
ما هو حكم الذهاب للمطاعم العادية والأكل فيها (للزوج والزوجة) وهل يعتبر في ذلك اختلاط وكل واحد يجلس في طاولة منفصلة؟ وجزاكم الله خيراً.
ما هو حكم الذهاب للمطاعم العادية والأكل فيها (للزوج والزوجة) وهل يعتبر في ذلك اختلاط وكل واحد يجلس في طاولة منفصلة؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كان في المطعم مجالس عائلية مستورة فلا مانع من الذهاب إليه؛ وإلا فلا يجوز، وسبب المنع ليس هو اجتماع رجال ونساء تحت سقف واحد في مطعم أو مكان بيع وشراء أو غير ذلك فلا محظور في هذا، فقد كان الرجال والنساء يظلهم جميعاً مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي البخاري ومسلم عن سهل بن سعد قال: كان رجال يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم عاقدي أزرهم على أعناقهم كهيئة الصبيان، ويقال للنساء: لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوي الرجال جلوساً.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وإنما نُهي النساء عن ذلك لئلا يلمحن عند رفع رؤوسهن من السجود شيئاً من عورات الرجال .
وإنما منعنا ذلك لما تضطر إليه المرأة من كشف وجهها والانبساط حال الأكل، وغير ذلك مما لا يجوز أن يراه الرجال الأجانب منها، فإن سلم دخولها المطعم مما ذكرنا - وقلّ أن يسلم - فلا بأس.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني