الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من وسوس له الشيطان في محبته لله عز وجل

السؤال

ما حال شخص وسوس له الشيطان فجعله يشك في حبه لله عز وجل فجاء له هاتف يقول له قل أحب الله فصرف هذا الهاتف حيث أغمض عينيه بشدة كي يدفع ذلك عن نفسه لأنه شعر أنه إن قال ذلك فإنه سيكون كاذبا على الله، فهل هذا كفر؟ ثم وعد الله أنه لما يأته هذا الهاتف سيقول لله تعالى أنا أحبك يا الله وأنت تعلم مني ذلك، ففي مرة شعر بأنه يكذب على الله بقوله ذلك فقال أستغفر الله العظيم على هذا الكذب، فهل هذا كفر واعتراف منه بشكه في حب الله أم ماذا؟ وهو يحاول بشدة أن يستحضر حب الله في قلبه ولكن الشيطان يحاول أن يمنعه ويشككه في حبه لله، أرجوكم الإجابة، لأن هذ الشخص يتألم بشدة وهل قوله هذا السؤال من الأساس كفر؟ وهل هذا من الشيطان شيخي الفاضل أم هذا الشخص فعلا لا يحب الله عز وجل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الشعور من هذا الشخص هو من جملة الوساوس التي يريد الشيطان بها صده عن العبادة وإفساد دنياه وآخرته فعلى هذا الشخص أن يعرض عن هذه الوساوس جملة وأن يجاهد نفسه في مدافعتها، ومهما وسوس له الشيطان أنه لا يحب الله تعالى فليطرح عنه ذلك الوسواس وليجزم بصدق محبته لربه عز وجل، فإن محبة الله أمر مستقر في قلب كل مؤمن، ولا يجوز له أن يسترسل مع هذه الوساوس وأن يفتح بابها على نفسه، لأن ذلك من أعظم أبواب الشر، ولتنظر الفتوى رقم: 147101، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني