الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزكام ليس عذرا لترك الصلاة

السؤال

يا شيخ في شهر رمضان المبارك جاءني مرض حاد وقوي وهو مرض الزكام وبصراحة صمت ولكنني لم أصل ولا صلاة لمدة يومين وفي بلاد غربية وليس بقدرتي وجود شيء لأتيمم به وأنا أبلغ 15 سنة وقريبا سوف أبلغ 16، فما الحل؟ وهل أعيد صيام اليوم الذي لم أصل فيه وفيه أصلي وأقعد لقيام الليل لعل ربي أن يغفر لي ويرحمني؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالواجب عليك أولا التوبة إلى الله تعالى من التهاون بالصلاة وتركها, وليس ما ذكرت من الزكام عذرا لترك الصلاة ولا مانعا من الوضوء حتى ولو شق عليك الوضوء بالماء البارد فيمكنك أن تتوضأ بماء دافئ ولو فرض أنك عجزت عن الوضوء والتيمم ـ وهذا ما نستبعده ـ فإنك تصلي على حالك, وكذا تصلي جالسا أو نائما لو كنت عاجزا عن القيام والركوع والجلوس من شدة المرض, فالصلاة لا تسقط بحال ما دام المرء عاقلا ويصلي على حسب استطاعته والواجب عليك الآن قضاء تلك الصلوات فورا مرتبة, وأما الصيام فهو صحيح ولا يلزمك إعادته, واحرص على تعلم ما تصح به عبادتك من الصلاة والصيام والوضوء والتيمم حتى تعبد الله على بصيرة ولا تقع في مثل ما وقعت فيه من ترك الصلاة, وانظر الفتوى رقم: 6840، عن صيام تارك الصلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني