الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تهتم المرأة بشكل من تقدم لخطبتها

السؤال

ما هي أهمية الشكل في اختيار شريك الحياة مع العلم أنّه يدخّن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأهم ما ينبغي أن يكون محط نظر المرأة ممن تريده زوجا لها هو دينه وخلقه، روى الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه. فمثل هذا الرجل إن أحب المرأة أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها. ووجود صفات أخرى حسنة تحبها المرأة في الرجل أو يحبها الرجل في المرأة كجمال المنظر ونحو ذلك أمر مهم، ومن هنا شرع النبي صلى الله عليه وسلم النظر إلى المخطوبة، وبين الحكمة منه ففي المسند وسنن الترمذي عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: خطبت امرأة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنظرت إليها؟" قلت: لا، فقال: انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما.

ولها أن تنظر إليه لهذا الغرض، بل استحبه الشافعية وبه قال الحطاب من المالكية كما جاء في مواهب الجليل من قوله: فرع وهل يستحب للمرأة نظر الرجل: لم أر فيه نصاً للمالكية، والظاهر استحبابه وفاقاً للشافعية.اهـ.

فهذا النظر أدعى لأن تحصل بسببه المودة وحسن العشرة. وينبغي أن يكون الدين هو المقدم على غيره. وأما بالنسبة للزواج من مدخن فراجعي فيه الفتوى رقم: 5742.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني