السؤال
أنا شاب عمري 30 سنة، غير متزوج، قبل 10 أعوام، تشاجرت مع أحد وتفلت في وجهه، وبعد يومين من التشاجر سمعت بأنه انتحر بسبب مشاكل مع أهله. فهل علي ذنب في انتحاره؟ وهل يجوز أن أترحم عليه، علما بأنني أستغفر ربي إذا كنت سببا في انتحاره؟
أنا شاب عمري 30 سنة، غير متزوج، قبل 10 أعوام، تشاجرت مع أحد وتفلت في وجهه، وبعد يومين من التشاجر سمعت بأنه انتحر بسبب مشاكل مع أهله. فهل علي ذنب في انتحاره؟ وهل يجوز أن أترحم عليه، علما بأنني أستغفر ربي إذا كنت سببا في انتحاره؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فينبغي أن يكون التعامل بين الناس عموما باللطف والمعروف والحسنى، قال سبحانه: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا. {البقرة:83}.
وفي صحيح الترمذي أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن. حسنه الألباني.
ومشاجرتك مع هذا الرجل وتفلك عليه إن لم يكن ظالما لك يعتبر خطأ ينبغي البدار بالتوبة منه، لأن احتقار المسلم والتقليل من شأنه لا يجوز، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل المسلم على المسلم حرام ماله وعرضه ودمه، حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني.
وأما انتحاره فهو محرم ولا يلحقك إثم من إقدامه على هذه الفعلة الشنيعة والذنب العظيم .
وأما استغفارك له والترحم عليه فهو مشروع كما هو الشأن في الاستغفار لكل مسلم وأحرى إذا كان صدر منك ظلم تجاهه. وراجع الفتوى رقم: 48774.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني