السؤال
عندما أريد أن أفتح النت أجلس بجوار النافذة وأتصفح دون لاقط، فما حكم عملي هذا؟ علما بأنه أحياًنا يكون فيه رقم سري وأحياًنا مفتوح، وبحكم أن الصدقة من أوساخ الناس فأيهما أفضل؟ النية بالهدية أم الصدقة؟ وبارك الله فيكم أتيحوا الفرصة أكثر للأسئلة والوقت.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي فهمناه من السؤال هو أنك تلتقط شبكات الأنترنت بواسطة خدمة: الواير لس ـ وأحيانا يشفرها صاحبها بوضع رقم سري لها، وأحيانا تكون دون رقم سري فتتمكن من دخولها وتشغيل خدمة الأنترنت من خلالها، وإذا كان كذلك فالجواب هو أنه لا يجوز الاتصال عن طريق الواير لس إلا بإذن صاحب الخط، فردا كان أو شركة، والإذن المعتبر قد يكون لفظا وقد يكون عرفا لمقامه مقام اللفظ، مثلما إذا علم أن ترك صاحب الخط لوضع كلمة سر يعتبر عرفاً إذنا منه في استخدام الخط، فلا يكون على مستخدمه حينئذ من حرج، كما أن بعض الجهات الحكومية تجعل هذه المنفعة مباحة للجميع، فتوفرها في المطارات والإدارات والحدائق العامة ونحوها، ولا حرج في الانتفاع بها لحصول الإذن العام، وما لم يكن كذلك فلا يجوز استعماله والانتفاع به دون إذن صاحبه، ولا يعتبر انتفاعك بهذه الخدمة دون إذن من صاحبها صدقة ولا هدية منه إلا أن يكون قد نوى ذلك وراجع الفتويين رقم: 108451ورقم: 107261.
والصدقة أفضل من الهدية، لأنه يقصد بها وجه الله عز وجل حصرا، وأما الهدية فهي أعم من الصدقة، لأن منها ما يقصد به صاحبه الثواب من المهدى إليه أو التحبب إليه ونحوه، ومنها ما يقصد به الثواب من الله فيكون في معنى الصدقة، وراجع في معنى الصدقة أوساخ الناس ـ الفتوى رقم:15881.
والله أعلم.