الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طلب الطلاق من زوج مصاب بالفصام

السؤال

تزوجت من رجل مصاب بالفصام، وعائلته لم يذكروا لأهلي مرضه أثناء الخطوبة أو قبلها، وبعد الزواج أنجبت منه طفلا، ومن وقت لآخر إذا ما تعرض لضغوط الحياة تداهمه الحالات ـ التخيلات الكسل النوم الكثير الانطوائية الوحدة الأوهام الوسوسة الشك الضرب الشتائم ـ منعي من الخروج إلي بيت أهلي، وهددني وأنكر بأني زوجته وأنكر طفله، ووالده يطلب مني أن أصبر، وهو يرفض العلاج وبقوة، لقد سئمت الحياة معه، وأخشى أن يضيع عمري معه، وأصبحت أخاف من تهديداته لي، والسؤال: ما هو الطريق الصحيح لطلاقي من هذا الرجل؟ وكيف أحافظ على ابني من مرض والده دون تعويض مالي؟ لأنني من أسرة فقيرة، والغني هو الله سبحانه. وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد:
فإذا كنت متضررة من هذا الرجل، أو تخشين من أن يؤذيك فلك الحق في طلب الطلاق منه، فإن لم يطلقك باختياره، فارفعي أمرك إلى المحكمة الشرعية، فإنها ستفصل فيها بما ينبغي من إجباره على تطليقك بمقابل، أو بغير مقابل حسبما يراه القاضي، أما عن ولدك الصغير فإنه في حال الافتراق تكون حضانته لك ما لم يكن بك مانع من موانع الحضانة المبينة في الفتوى رقم: 9779.
وفي حال التنازع في مسألة الحضانة فالذي يفصل في ذلك هي المحكمة الشرعية.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني