الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يذكر المستغفر الأمر الذي يرجى حصوله بالاستغفار

السؤال

أريد الإجابة عن سوالي: أنا فتاة أريد أن أكمل دراستي الجامعية، ولكن بسبب أوضاعي لم أستطع دخول الجامعة، وأنا أعلم أن الاستغفار يجلب الرزق، ولكن لا أعلم كيفية صياغته. هل أقول: اللهم إني ناوية أن أستغفرك بأن تغفر لي ذنوبي وتيسر دخولي للجامعة؟ أو أن أستغفر بدون ما انوي لأي حاجة؟ فقط أكرر أستغفر الله وأتوب إليه. أي الصيغ صحيحة؟ أرجو إفادتي وجزيتم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في كون الاستغفار من أسباب حصول الخير واندفاع الشر، والثواب الموعود على الاستغفار يحصل بمجرد فعله ولو بلا نية تحصيله، فمن أكثر من الاستغفار كان على رجاء أن يحصل له ما يرجوه في الدنيا والآخرة، وانظري الفتوى رقم: 117330 وفيها وفيما تضمنته من إحالات بيان أفضل صيغ الاستغفار وبيان بعض ثمراته.

هذا، وننبهك إلى أنه ينبغي لك أن ترضي بحكم الله عز وجل، وتستسلمي لما يقدره ويقضيه، فإذا أخذت بالأسباب الكفيلة بحصول مطلوبك ثم لم يكن ما تريدين، فاعلمي أن ما قدره الله تعالى لك هو الخير والحكمة والرحمة والمصلحة، فهو سبحانه أرحم بعبده من الوالدة بولدها، وهو سبحانه أعلم بمصالح العبد من نفسه. والله يعلم وأنتم لا تعلمون.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني