الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اقتراف معصية في مكان فيه مصحف هل يعد من الاستهانة به

السؤال

هـل إذا كان يوجد كتاب فيه أحد أسماء الله سبحانه وتعالى، فهل عندما يشاهد أحدهم إحدى المسلسلات ( المحرمة ) بوجوده في نفس الغرفة يعـد نوعا من الاستهانة بأسماء الله؟
وهل تكرار ذلك والإصرار عليه - بعذر المشقة - بإبعاد هـذه الكتب عن الغـرفة هل يعفي عن حكـم الاستهانة؟
وهـل يعني ذلك أن وجود أحد الكتب الموجود فيه ذكر أسماء الله ( أثناء فعل المعاصي في نفس الغرفة يزيد الإثم على صاحبه أي يكون عليه إثم المعصية وإثم وجود اسم الله بالكتب الموجودة في نفس الغرفة أثناء المعصية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم يجب عليه البعد عن الحرام دائما؛ لقوله تعالى : وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا {الحشر:7}. وفي الحديث: ما نهيتكم عنه فاجتنبوه. متفق عليه.

وأما حصول ذلك بمكان يوجد به كتاب يحتوي على اسم من أسماء الله تعالى فليس من الاستهانة بالدين ولا بأسماء الله تعالى.

فالأصل أنه لا يخلو بيت من بيوت المسلمين من مصحف، ولا يلزم من أخطائهم ومعاصيهم أن يؤدي ذلك للاستهانة بالمصحف، ولكن البعد عن المعاصي واجب شرعي يتعين الالتزام به .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني