الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل على المحجبة من حرج إن لفت ثوبها الأنظار مع التزامها بشروط الحجاب

السؤال

سؤالي يتعلق بأحد شروط حجاب المرأة المسلمة. أنا طالبة جامعية ملتزمة باللباس الشرعي والحمد لله، ولأن السواد الأعظم من البنات يخللن بالكثير من شروطه -نسأل الله السلامة- فقد أصبحت القلة الملتزمة أكثر لفتا للأنظار، سؤالي هنا هل أعتبر على هذا الأساس مخلة بشرط "لا ينبغي أن يكون زينة في حد ذاته ولا لافتا للأنظار" رغم أن حجابي يخلو من كل طرز أو أزرار أو أي شيء يزيد من جماله فهو يبدو كقماش واحد ولا أختار من الألوان إلا الأسود أو الداكن غير اللافت -كما أحرص على بقية الشروط و الحمد لله-، رغم ذلك ألاحظ أني ألفت الأنظار كلما خرجت الى الجامعة و صديقاتي يثنين على حجابي و يعتبرنه مثالهن للباس الشرعي للاقتداء به من جهة، و أكثر اظهارا لأنوثة المرأة من جهة أخرى... هل أنا آثمة بذلك؟ و كيف لي تصحيح ذلك؟جزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فشكر لله تعالى لك التزامك بالحجاب، ونسأله أن يثبتك على الحق.

أما ما سألت عنه من موضوع أن لا يكون الحجاب زينة في نفسه ولافتا للأنظار، فالمقصود أن يلفت النظر لزينته ونقوشه، أما إن لفت النظر لغير ذلك على نحو ما تذكرين فليس هذا هو المراد، وما دمت التزمت لبس الحجاب الشرعي بمواصفاته وشروطه المبنية في الفتوى رقم : 6745. فقد أديت ما عليك، وليس عليك بعد ذلك حرج، ولا يلحقك إثم إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني