الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التمادي في وساوس الطلاق عواقبه وخيمة

السؤال

بدأت القصة عندما حدث خلاف على إثره ذهبت إلى لجنة الإفتاء والتي أفتت بعدم وقوع الطلاق وبعد ذلك صارت نفسي تحدثني هل وقع الطلاق أم لا؟ مع العلم أنني استفتيت أكثر من شخص وأفادني بنفس إجابة لجنه الإفتاء وأيضا أرسلت برسالة إلى موقع إسلام سؤال وجواب وكانت نفس الإجابة لا يقع، ولكنني أشعر بشخص يفكر في رأسي ويقول من الممكن أن يكون طلاقا وأتكلم في نفسي دون أن أنطق بشيء، فلو كان طلاقا على عكس ما أفتوا به وأنا جامعت زوجتي وذا في حد ذاتها رجعة فهل مجرد التفكير في أنه لو وقع وأنا جامعت زوجتي والمفتي أفتاني بأنه لا طلاق يقع؟ صرت أذهب إلى أكثر من ذلك بدأت أفكر فيما حدث من قبل من مشاكل، فعلى سبيل المثال مشكلة حصلت وأنا بالخارج وعلى إثرها اتصلت بأمي وقلت لها أنت تحبين أن أطلقها لك سأنزل وأطلقها لك حتى ترتاحي طالما هي تتعبك ولم أقل لزوجتي لفظا صريحا، ولكن كان مجرد وعد وتهديد حتى تهدأ أمي، أو تخاف وتبتعد عن التدخل في أسرتي، بل وبدأت أفكر أنني اتصلت بزوجتي وقلت لها روحي للبيت وكانت نيتي أنها تقعد قليلا عند أهلها حتى يصفو الجو في بيتي وليست بنية طلاق، أو عندما ترى أمي أنها بتدخلها سوف تدمر بيتي فستهدأ، مع العلم أنني لم أقل في أي مرة لفظ طلاق صريح ولا كناية بنية الطلاق، فمرة كنت جبت كتاب فقه السنة لسيد سابق أقرأ فيه وكنت أفرق لزوجتي بين الطلاق الصريح والكناية فقلت لها علي سبيل المثال الطلاق الصريح زي كذا أنت بدون قصد اللفظ، أو معناه وأيضا ذهبت لدار الإفتاء وضحك علي وقال لي إذا كل شيخ يعلم أحدا يقع طلاقه، أنت تعلمها وتشرح لها، وبعثت أيضا من قبل برسالة إليكم فأفدتموني بأنه لا يقع طلاق الحكاية، أو الشرح بالرغم من هذا أجد نفسي أفكر هل وقع الطلاق أم لا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصحك بأن تقنع بما أفتاك به المفتي وأن تعرض عن هذه الوساوس جملة وتفصيلاً وأن تحذر من التمادى فيها، فإن عواقبها وخيمة، ومما يعينك على ذلك: الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء، وراجع في وسائل التخلص من الوسوسة الفتاوى التالية أرقامها: 39653، 103404، 97944، 3086، 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني