السؤال
كنت أسكن مع ثلاثة شباب، لأنني أعمل في غير مدينتي وخلال فترة السكن كان منهم من يحضر أصدقاء، أو أقارب ليسكنوا فترة من الوقت حتى يدبروا أمرهم في ما بعد، ولكن هذه الفترة تطول من ثلاث إلى أربعة أشهر ولم أكن أقبل أن يدفعوا تكاليف المعيشة حتى لا يعتبروا أنفسهم يسكنون بشكل مستمر وأيضا كانوا يحضرونهم بحجة أنهم ضيوف ليطلبوا مني لاحقا أن أقبل أن يسكن معنا وكنت لا أقبل هذا التصرف من هذا الشاب الذي يحضرهم وكانت تحصل مشاكل كثيرة بيننا، ولأنهم لا يشعرون بأهمية المحافظة على ثبات العدد في السكن لم ينكروا ذلك على بعضهم ويعتبرونه أمرا عاديا ولا مهرب منه، وعندما زاد الأمر عن حده كثيرا اضطررت أن أمتنع عن دفع ما يترتب علي من مصاريف لعدة أشهر وقلت لهم أن يعتبروني ضيفا مثلما يحضرون زملاءهم وعندما شعروا بتأثير ذلك عليهم قالو لي إنهم لن يسامحوني وقال لي أحد الشباب إنه دفع جزءا مما يترتب علي وإنه لن يسامحني بذلك فقلت له لماذا تدفع هذه الزيادة أنا لم أطلب منك أن تدفع عني؟ ولماذا تقبل ذلك وأنت ترى سبب المشكلة ولا تنكر ذلك؟ هذه حالة، فما حكمها؟.
الحالة الثانية وهي تشبه ما قبلها: وهي أن أحد الشباب كان عقد الإيجار باسمه وعندما أراد الخروج من السكن أحضر صديقا له بحجة أنه ضيف حتى يدبر أمره وعندما وجدني لا أقبل قال لي إن له الحق، لأن عقد الإيجار باسمه واعترضت عليه ولم يقبل وقلت له إنك تريد الخروج وأنا أحضر من أراه مناسبا لي وأن عقد الإيجار لا توجد له أهمية في ذلك، وعندما حضر هذا الشاب الجديد حول عقد الإيجار باسمه وأصبح يجعل نفسه حرا فيما يتصرف وقلت للشاب الجديد إنه لا شرعية لك وأنك دخلت السكن من دون إذن, وعندما قررت الخروج من السكن قام الشخص الجديد بدفع إيجار البيت وبقية الشباب ودفع ما يترتب علي من نفقات وطالبني بها فقلت له لماذا دخلت السكن من غير إذني وأنت تطالبني بأن أدفع لك؟ ومن قال لك أن تدفع عني؟ لأنه لا شرعية لوجودك أصلا وكنا في ذلك الوقت أنا والشاب الجديد والذي أراد الخروج من السكن وشاب آخر يعتبر أن ما يحصل لا يعنيه، وتركت السكن ولم أدفع له، فما حكم ذلك؟ وانفصلت عنهم بمشاكل من دون مسامحة مني، أو منهم مع أنني لا أحب أكل حق أحد ولكن فعلت ذلك حتى أسترد ما عانيته من مشاكل.