السؤال
هل المقصود بقراءة القرآن على طهارة بأن يتوضأ الإنسان للقراءة أن يكون طاهراً من جنابة حيث أني مصاب بالقولون ولا بد من إفراغ الريح كل لحظة؟ وشكراً.
هل المقصود بقراءة القرآن على طهارة بأن يتوضأ الإنسان للقراءة أن يكون طاهراً من جنابة حيث أني مصاب بالقولون ولا بد من إفراغ الريح كل لحظة؟ وشكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فننبه أولاً إلى أن هناك فرقاً بين مس المصحف وقراءة القرآن من غير مس المصحف.
فالمس للمصحف يشترط له الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر، وقد تقدم بيان ذلك في الجواب رقم: 1635، فليراجع.
وأما قراءة القرآن فيشترط لها الطهارة من الحدث الأكبر فقط، ويستحب لها الطهارة الصغرى وهي الوضوء.
وأما بالنسبة لخروج الريح، فإن كنت تقرأ من حفظك، فلا حرج عليك إن شاء الله تعالى أن تقرأ على حالتك هذه، ولكن تجنب أن يخرج منك الريح وأنت تقرأ، فإذا احتجت إلى إخراج الريح، فتوقف عن القراءة ثم عاود القراءة بعد ذلك، نص على ذلك الإمام النووي في كتاب (التبيان) وذلك تأدباً مع كلام الله تعالى.
فإن لم تكن حافظاً وتريد مس المصحف، فإن شق عليك المحافظة على الوضوء فلا يكلف الله نفساًإلا وسعها، وقد تقدم بيان طهارة من يخرج الريح منه بصفة مستمرة في الجواب رقم: 8777 فراجعه.
ونسأل الله لنا ولك الشفاء والعافية.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني