السؤال
إذا أصاب أحد أعضاء الجسم نجاسة وكان الجسد كله مبتلا بالماء، فهل هذا يعني تنجس البدن كله؟ والعكس إذا كانت هناك نجاسة على الجسم وتم غسلها، ولكنها لم تزل ثم تم غسل ما حولها بماء آخر نظيف لم يمر على النجاسة، ولكنه مر على بعض الماء النجس وتم غسل باقي الجسد، ثم اتضح أنها لم تزل، فهل هذا يعني أن الجسد كله تنجس أيضا لكون الماء كله متصلا ببعضه البعض وعين النجاسة كانت لا زالت قائمة؟ وهل الحكم نفسه في الثياب المبتلة أيضا أم يختلف؟ فبمجرد مس النجاسة لثوب مبتل ينجس كله لكونه كله مبتلا؟ أم الجزء الذي مُس فقط؟ أجيبوني مأجورين موضحين، لأن الشيطان يُلبس علي أمري.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دمت تعلمين أن الشيطان يلبس عليك فينبغي أن لا تسترسلي مع وسوسته وتلبيسه وقد سبق لك أختي السائلة أسئلة تدل على أنك مصابة بوسوسة شديدة فيما يتعلق بالطهارة والصلاة ونصحناك في أجوبة سابقة بتقوى الله وبأن لا تفتحي على نفسك بابا قد يشق عليك إغلاقه, ونظن أن نصيحتنا لم تلق استجابة منك بدليل هذا السؤال, والذي يمكننا قوله الآن هو أن الأصل في أي موضع من البدن الطهارة لا النجاسة فإذا تنجس موضع لم يحكم بتنجس بقية البدن بحجة أن البدن مبتل، بل لا بد من اليقين من وصول النجاسة إلى موضع آخر للقول بنجاسته، وما ذكرته من مرور الماء الطاهر على موضع فيه ماء متنجس وهل ذلك يؤثر على الماء الطاهر أم لا؟ فالجواب أن ذلك لا يضره، بل هو مطهر للموضع الذي كان عليه رطوبة الماء المتنجس، وكذا لا يحكم بتنجس الثوب المبتل كله لمجرد أن النجاسة أصابت طرفا منه, وننصحك بمراجعة الفتوى رقم: 3086، عن الوسواس القهري وكيفية معالجته، فأنت أحوج إلى هذا من الجواب على هذا السؤال.
والله أعلم.