الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تلتفت للوساوس في تكبيرة الإحرام

السؤال

أحيانا عند تكبيرة الإحرام يخرج حرف الراء ضعيفا جداً، فأنوي الصلاة مرة أخرى وأقوم بالتكبير ثانية، ولكن بدون رفع اليدين حرجا ممن يقف بجانبي وسؤالي: هل يلزمني إعادة النية والتكبير أم تكفيني النية الأولى وأعيد فقط كلمة أكبر؟ أعلم أن رفع اليدين عند التكبير من السنن أو الهيئات فهل يؤخذ علي عدم رفعهما للسبب الذي ذكرت؟ هل يعفى عن عدم إظهار حرف الراء جيداً لأن هذا قد يتكرر مرة أو أكثر يومياً؟ كما أنني أظن أنني موسوس في هذا الأمر. وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر أن الأخ السائل مصاب بالوسوسة عافاه الله منها، وعافى جميع المبتلين بها من المسلمين. وعليه إذا قام إلى الصلاة أن يكبر التكبير المعتاد بنية الإحرام، ويسن له رفع اليدين، ثم يعرض عن سائر الوساوس ولا يلتفت إليها، ويمضي في صلاته بصورة عادية غير مكترث بالتدقيق في كيفية النطق بالتكبير، ولا يعيد النية ولا التكبير ولا رفع اليدين مهما خيل له الشيطان أن الراء لم تخرج بصفة صحيحة، فقد حذر أهل العلم من الوسوسة في المخارج لأنها من تلبيس الشيطان، ومحاولته إفساد عبادة المسلم من هذه الناحية، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 118597.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني