الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جهل الفتاة ببعض أمور دينها لا يمنع من وصفها بذات الدين

السؤال

أفيدونا بنصحكم جزاكم الله خيرا: عقدت ـ خاطب ـ ولم أدخل على زوجتي بعد، وكنت قد سألتها قبل الخطوبة عن الدين والتدين فكانت إجابتها إيجابية، لكنني قبل فترة اكتشفت أنها لا تعرف الكثير من أمور بسيطة مثل كم عدد أجزاء القرآن، أو قصص الأنبياء، أو الخلفاء الراشدين، وذلك أثر على علاقتي بها وشوش على تفكيري فهل في افتراقنا، أو بقائنا سوية خير أم شر، أجر أم وزر؟.
أفيدونا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

لقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الزواج من المرأة ذات الدين، لكن وصف الإنسان بالتدين ليس مقصوراً على باب معين من العبادات، أو العلم، وإنما هو مجموع صفات وأخلاق، فعن ‏أبي هريرة ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏قال‏: الإيمان ‏بضع ‏ وسبعون، ‏أو بضع وستون ‏‏شعبة، فأفضلها ‏قول لا إله إلا الله وأدناها ‏إماطة ‏الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان. متفق عليه.

وعلى ذلك، فإن كانت زوجتك جاهلة ببعض أمور دينها فذلك لا يمنع بالضرورة من وصفها بذات الدين، وعلى كل حال فالذي ننصحك به أن تجتهد في تعليم زوجتك وإعانتها على طاعة الله والتمسك بشرعه، ومما يعينك على ذلك أن تحثها على مصاحبة الصالحات وسماع الدروس والمواعظ النافعة ، وتستعمل معها الحكمة والرفق وتستعين بالله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني