السؤال
عندي وسواس قهري في الضحك على الدين: كنت أصلي صلاة الظهر فقلت في نفسي ما هذا؟ تكبيرات كثيرة! وتبسمت وكنت أرى هذا صحيحا، وبعد ذلك قلت صلاة مثل المسجد، لأننا نصلي في مصلى صغير وندمت واستغفرت، فما هو الحكم؟.
عندي وسواس قهري في الضحك على الدين: كنت أصلي صلاة الظهر فقلت في نفسي ما هذا؟ تكبيرات كثيرة! وتبسمت وكنت أرى هذا صحيحا، وبعد ذلك قلت صلاة مثل المسجد، لأننا نصلي في مصلى صغير وندمت واستغفرت، فما هو الحكم؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دمت تعلم أنك تعاني من الوساوس القهرية في هذا الباب فالواجب عليك أن تعرض عن هذه الوساوس جملة واحدة ولا تلتفت إليها، لأنه ما عولجت هذه الوساوس بمثل الإعراض عنها، وقد سئل ابن حجر الهيتمي ـ رحمه الله ـ عن داء الوسوسة هل له دواء؟ فأجاب: له دواء نافع، وهو الإعراض عنها جملة كافية، وإن كان في النفس من التردد ما كان فإنه متى لم يلتفت لذلك لم يثبت، بل يذهب بعد زمن قليل، كما جرب ذلك الموفقون، وأما من أصغى إليها وعمل بقضيتها فإنها لا تزال تزداد به حتى تخرجه إلى حيز المجانين، بل وأقبح منهم، كما شاهدناه في كثيرين ممن ابتلوا بها وأصغوا إليها وإلى شيطانها، وجاء في الصحيحين ما يؤيد ما ذكرته وهو أن من ابتلي بالوسوسة فليستعذ بالله ولينته. انتهى.
واعلم أن هذه الوساوس لا تضرك ولا تأثم بها ما دمت كارها لها نافرا منها, وراجع للفائدة الفتويين رقم: 3086 ورقم: 28751.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني