السؤال
حججت السنة الماضية 1431هـ، ولكنني أحرمت بعد الميقات فسألت مكتب الإفتاء فقالوا عليك دم تذبحه وتوزعه على فقراء الحرم والسؤال هو: أنني لم أذبح إلى الآن وقد جامعت أهلي، فماذا علي؟ علما بأنني كنت مفردًا، وهل يجوز لي أن أعتمر وأنا لم أذبح الدم؟ وشكرًا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتجاوزك للميقات في حجك يترتب عليه هدي، كما سبق في الفتوى: 57252.
وهذا الهدي قد ترتب في ذمتك ويجزئ قضاؤه في كل وقت، جاء في المغني متحدثا عن هدي التمتع: فأما الهدي الواجب إذا أخره لعذر مثل أن ضاعت نفقته فليس عليه إلا قضاؤه كسائر الهدايا الواجبة، وإن أخره لغير عذر, ففيه روايتان: إحداهما: ليس عليه إلا قضاؤه كسائر الهدايا، والأخرى عليه هدي آخر، لكن المعتمد هو المذهب الأول. انتهي.
وفي الموسوعة الفقهية: فأما ما يقضى في جميع الأوقات فكالضحايا والهدايا المنذورات. انتهي.
وعليه، فيلزمك قضاء الهدي الباقي في ذمتك ولا علاقة لذلك بما حصل منك من الجماع وما تريده من عمرة أخري، فلا حرج عليك في جميع ذلك، وهذا الهدي أقله شاة تذبح في الحرم وتوزع على الفقراء من أهله، وبإمكانك توكيل من يتولي ذلك نيابة عنك، وإن عجزت عنه صمت عشرة أيام قياساً على هدي التمتع، وراجع الفتوى: 115117.
والله أعلم.