الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

قرأت في فتواكم رقم: ٨٩٠٠، أنه لا ينبغي التسمية بشهاب للحديث الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : وأنا اسمي شهاب، فهل يجب علي أن أتخد كنية أخرى بين أصدقائي وأقاربي؟ وهل يكون ذلك واجبا علي؟ أم مندوباً؟ وبصفة عامة، الأسماء التي غيرها رسول الله صلى الله علي وسلم غير المخالفة للعقيدة، هل تحرم التسمية بها؟ أم يكره ذلك؟ بارك الله فيكم، أريد الإشارة ـ أيضا ـ إلى أنني بحثت عن تخريج الحديث المذكور على موقع الدرر السنية ووجدت الصيغة فيه: بل أنت هشام ـ وليس: بل أنت هاشم ـ كما ذكرتم، فهل للحديث روايتان؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي لك ـ على سبيل الندب لا الوجوب ـ أن تغير اسم شهاب إلى غيره، لما في الحديث المشار إليه، فقد نص أهل العلم على أن كراهة هذا النوع من الأسماء للتنزيه لا للتحريم، وفي مرقاة المفاتيح للملا علي القاري: قال النووي في شرح مسلم: قال أصحابنا: يكره التسمي بالأسماء المذكورة في الحديث وما في معناها وهي كراهة تنزيه لا تحريم. اهـ

وما أشرت إليه من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للرجل: بل أنت هشام ـ صحيح كما في معجمي الطبراني الكبير والأوسط ومستدرك الحاكم والأدب المفرد للبخاري الذي نسب له الحديث في الفتوى المذكورة، ولفظ الحديث كما في المستدرك: عن هشام بن عامر ـ رضي الله عنه ـ قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك؟ قلت: شهاب، قال: بل أنت هشام. صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

ونشكرك على ما نبهت عليه وهو خطأ مطبعي وسنصححه ـ إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني