السؤال
أصبت بالوساوس منذ أكثر من عشر سنين في الوضوء والغسل والصلاة، وقبل زواجي خفت أن تصيبني في الطلاق، وبعد عقد القران بدأت الوساوس لو ذهبت إلى كذا تكون زوجتي كذا ولو أكلت كذا ولو شاهدت كذا تكون زوجتي وأنا أسافر قالت لي زوجتي، هل تشاهد أشياء خليعة؟ فقلت لها والله أنا حالف أن لا أشاهدها وذلك على ما كان من وسواس لو شاهدت كذا وأنا لم أحلف صراحة ولم أعلق، لكن وسوس لي الشيطان وشاهدت منظرا خليعا واستغفرت الله، فما حكم زوجتي الآن؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى لك العافية والشفاء مما تعانيه من وساوس في الطلاق وغيره وأن يجنبك كل مكروه وننبهك على أن أنفع علاج لمثل هذه الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم وأكثر من ذكره ودعائه والتضرع إليه، وراجع الفتوى رقم: 3086.
ثم إنه لا يلزمك شيء في الوسوسة التي تشعر بها، وما تشك في التلفظ به من قولك: لو ذهبت إلى كذا تكون زوجتي طالقا ـ إلى آخره، لا يلزم فيه شيء، لأن الأصل عدم التلفظ بالطلاق حتى يحصل يقين بوجوده، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 126003
وبخصوص القسم بالله تعالى أنك حالف على عدم مشاهدة صور خليعة كاذبا في ذلك ـ كما ذكرت ـ فهذا لا يجوز والواجب فيه أن تبادر بالتوبة إلى الله تعالى من ذلك وتكثر من الاستغفار، ولا كفارة عليك عند الجمهور خلافا للشافعية، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 72278.
ولا تلزمك كفارة يمين بسبب مشاهدة صور خليعة لعدم حلفك ـ كما قلت ـ إلا أننا ننبهك على حرمة مشاهدة الصور الخليعة وما يترتب عليها من مفاسد وشرور فبادر بالتوبة إلى الله تعالى وأكثر من الاستغفار ولا تعد لمثل هذه المعصية.
والله أعلم.