الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التصريح بحب الخطيبة قبل وبعد الزواج

السؤال

هل يجوز للرجل أن يصرح لمخطوبته بحبه لها، مع العلم أنه ممن يحاول أن يلتزم بالآداب الشرعية في علاقته بها، هذا من جهة. ومن جهة أخرى بعد أن تصير زوجته هل يجوز له أن يصرح بحبه لها أمام جمع من الناس تودداً لها وتحبيبا له عندها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالخاطب أجنبي من خطيبته قبل حصول العقد الشرعي، وبالتالي فيحرم عليه معها كل ما هو محرم مع الأجنبية. فلا يجوز أن يختلي بها، ولا أن يخاطبها بما يمكن أن يؤدي إلى فتنة. ولا شك في أن التصريح بحبه لها هو مما أن يؤدي إلى الفتنة، وبالتالي فهو حرام، فالواجب التزام الخطيب مع خطيبته بالآداب الشرعية وذلك يقتضي البعد عن التصريح لها بمثل هذه الأمور.

أما بعد الزواج الشرعي فالأصل إباحة التصريح بذلك ولو أمام الناس، لكن ينبغي مراعاة العرف والعادات في مثل ذلك، فإذا كان التلفظ بمثل هذه العبارات مما يخدش الحياء في عرف البلد فينبغي للزوج والزوجة اجتناب ذلك. قال ابن حجر في فتح الباري: .. وفيه استعمال الأدب في ترك المواجهة بما يستحيى منه عرفاً، وحسن المعاشرة مع الأصهار وترك ذكر ما يتعلق بجماع المرأة ونحوه بحضرة أقاربها. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني