السؤال
قرأت في الفرق بين البلاء والابتلاء أن الأول للكافر والثاني للمؤمن، فكيف نجمع بينه وبين حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: لايزال البلاء بالمؤمن؟.
قرأت في الفرق بين البلاء والابتلاء أن الأول للكافر والثاني للمؤمن، فكيف نجمع بينه وبين حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: لايزال البلاء بالمؤمن؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا الفرق ليس صحيحا، فقد ثبت في الأحاديث نسبة كلا الأمرين للمؤمن، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة رواه البخاري.
وروى أحمد في مسنده عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزال البلاء بالمؤمن، أو المؤمنة في جسده وفي ماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة.
وروى الترمذي وابن ماجه عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط له السخط.
وراجع في الفرق بين البلاء والابتلاء الفتوى رقم: 132570، فإذا عدت إلى هذه الفتوى علمت أنه ليس ثمت ما يدعو إلى الحاجة إلى الجمع بين هذا الحديث وبين غيره.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني