الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح لطالب العلم حتى يستمر في طريق الطلب

السؤال

أنا داعية أدعو إلى الله على علم من خلال الكتب الصحيحة والعلماء الربانيين الذين نحسبهم على خير، ولكن أريد أن أن أتخصص في باب من أبواب العلم، ولكنني لاأستطيع ذلك، فماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يتم عليك نعمته، وأن يجعلك من العلماء العاملين.

وأما ما سألت عنه: فإنك لم تذكر سبب عدم استطاعتك هل هو قدرتك الذاتية؟ أم قصور في الهمة؟ أم عدم توفر المتخصصين في بلدكم؟ أم ماذا؟ وعلى أية حال، فكل داء يعالج بما يضاده من الدواء، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وعلى وجه العموم نُذكِّر السائل بضرورة الاستعانة بالله تعالى واللجوء إلى بابه، فكل خير في الدنيا والآخرة، إنما هو من فضله سبحانه، وهو عز وجل يؤتيه من يشاء، ويرزق من يشاء بغير حساب وأقرب الطرق لالتماس فضله تعالى هو الاستقامة على أمره والثبات على طاعته، ومما ينسب للإمام الشافعي في هذا قوله:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي * فأرشدني إلى ترك المعاصي

وقال: اعلم بأن العلم نور * ونور الله لا يؤتاه عاصي.

ثم عليك بمصاحبة طلبة العلم المجدين واستنصاحهم ومشورتهم والاستفادة منهم، وعليك ـ أيضا ـ بتزكية علمك بتعليمه وبذله للناس حتى يبارك لك فيه، وفقك الله لما يحبه ويرضاه، ويمكنك الاطلاع على الفتوى رقم: 140475.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني