الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تزوج الشاب بدون علم أهله

السؤال

أنا شاب أريد الزواج ولكن لم أجد طريقة لإخبار أهلي بذلك، فأنا أستحي وأرجو نصيحتكم والدعاء من كل مسلم يقرأ هذا الموضوع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننبه أولا على أن إخبار أهلك بالزواج ليس شرطا في صحته، وبالتالي فيمكنك أن تتزوج بغير علمهم إن كنت عاقلا بالغا رشيدا، لأن وجود الولي ركن في النكاح بالنسبة للمرأة فقط عند الجمهور؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة نكحت بغير إذن مواليها فنكاحها باطل - ثلاث مرات - فإن دخل بها فالمهر لها بما أصاب منها، فإن تشاجروا فالسلطان ولي من لا ولي له. رواه أبو داود وغيره، وصححه الشيخ الألباني.

أما السفيه أو المجنون أو الصبي فيصح نكاحهم بإذن الولي فقط. وراجع المزيد في الفتوى رقم: 123279، والفتوى رقم: 125922.

وعليه؛ فإن كنت بالغا رشيدا فيجوز أن تتزوج بدون علم أهلك، وإن أردت إخبارهم من باب المروءة وتطييب الخاطر، فيمكن أن يكون ذلك بإرسال رسالة بواسطة البريد أو اتصال هاتفي، وإن اشتد حياؤك من أبيك فاتصل بأمك مثلا أو إحدى أخواتك أو أحد أصدقائك ليخبر أهلك، وحاول أن تتغلب على هذا الحياء الذي يمنعك من الزواج، فإنه من الحياء المذموم؛ لأنه مانع من فعل خير، فبادر بالزواج إن كنت قادرا عليه. وراجع في ذلك الفتوى رقم :66212 .

نسأل الله تعالى أن يرزقك الاستقامة والعفة، وأن يجنبك الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وأن يوفقك لكل خير

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني