الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اصطحاب المرأة قريبتها لشراء ملابس لا توافق الشرع

السؤال

ابنة عمي جاءت إلى بلادي في زيارة، وهي محجبة لكن ملابسها تصف الجسد. كنت قد وعدتها أن آخذها إلى السوق، وأنا أعلم أنها لن تشتري الملابس الشرعية، فهل علي ذنب في ذلك لأنني أنا من اصطحبتها؟ وإذا كان وجودي معها سببا لنصحها والتخفيف من المنكر دون إزالته (أي أحاول إقناعها بانتقاء ملابس أكثر فضفاضة حتى لو لم تكن تتناسب مع الشرع الإسلامي تماما) هل يبقى علي ذنب في حال كنت مخطئة بالحالة الأولى؟ وإذا لم تقتنع معي هل علي عدم اصطحابها حتى لو كان ذلك قد يؤدي إلى إحراج وزعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيراً على غيرتك على حدود الله، وحرصك على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونسأل الله أن يكشف الغمة عن بلاد المسلمين ويمكنّ لدينه في الأرض.

أما عن اصطحابك لقريبتك إلى السوق فإن كان لشراء الملابس التي لا توافق الشرع، فذلك غير جائز لما فيه من التعاون على الإثم، ولا عبرة بالحرج أو الخوف من غضبها منك بسبب ذلك، أما إن كان لغرض آخر مباح فلا حرج عليك في اصطحابها لذلك مع الحرص على دعوتها وبيان الحكم الشرعي لها في الملابس وخطورة التبرج.

لكن إذا كان وجودك معها سيخفف من المنكر وغلب على ظنك أنها تستجيب لك وقد يكون ذلك سببا في التزامها بالحجاب الشرعي، فنرجو ألا يكون في اصطحابك لها إثم، وعلى كل حال عليك أن تجتهدي في نصحها بحكمة والأخذ بيدها برفق إلى طريق العفة والاستقامة، ولك في ذلك الأجر العظيم إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني