السؤال
أشك أني أحسد الناس، أو أن الناس تحسدني حتى أني أشك في أني أحسد أهلي أو نفسي أو كذا، فأظل أبرك على أهلي وعليّ أو على من أشك أني أحسده، وأقول اللهم إني أعوذ بك من شر حاسد إذا حسد، وأفعل المثل عندما أشك أن أحدا يحسدني، ومن كثرة تكرار الأمر، وإني أخاف أن أفكر في حسد شخص ما، فاني أحسده فعلا. أي عندما أقول لك لا تفكر في سيارة زرقاء فإنك تفكر فيها فعلا، فصار ذهني يحسد، ثم يحاول إصلاح ما فعل، وهكذا، وصارت هذه الأفكار تتوالى علي كثيرا من حيث لا أدري، وفي مواضيع مختلفة كالصحة والعلم.. إلخ، وكلما تأتي أدعو الله أن يبارك في من أشك أنني أحسده، وأن يبارك عليه كما سبق أن شرحت، وصارت تأتيني أفكار أخرى كالدعاء على نفسي أو من أحب أو أي شخص، فأقوم بالدعاء لي أو له، وتأتيني هذه الأفكار وأنا أدعو عموما، فيكون لساني يدعو بالخير وعقلي يفكر في عكس ما أدعو به، أو يفكر في الشر أو أن دعائي قد يتضمن شرا، وقد يفسره تفسيرا منطقيا.
مثلا أجد عقلي يقول إن الشر مثلا أو المكروه الذي يصيب الإنسان يجازى به خيرا، فهو خير مع أني لا أريد أن أصاب بمكروه، ولا أريد أن أدعو بذلك، أنا أريد الخير فأظل في حلقة مفرغة، ولا أدري ماذا أفعل لأدعو الدعاء الصحيح ؟ فكيف أتخلص من هذه الأفكار، وهل عندما تأتيني وأحسد الشخص أو أدعو عليه في ذهني فهل يقع هذا الحسد أو الدعاء عليه ؟ وهل علي الدعاء له أو لأهلي أو لي كلما تأتيني هذه الأفكار كي لا يصيبه أو يصيبنا مكروه؟
وأيضا عندما أشك أن أحدا حسدني أو قد يحسدني أو يحسد أهلي فماذا أفعل ؟ هل علي الدعاء والاستعاذة كلما شعرت بهذا ؟
هل يجوز ترك العنان لتلك الأفكار كي أتمكن من تجاهلها ؟