الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ثبوت رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة

السؤال

هل يكشف الله عن نفسه يوم القيامة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه العبارة - يكشف عن نفسه- لم ترد في شيء من نصوص الوحي -حسب علمنا- ولكن الذي لا شك فيه وهو مما يجب اعتقاده على المسلم أن المؤمنين يرون الله سبحانه وتعالى في الآخرة رؤية حقيقية بأعينهم، فقد قال تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ* إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ {القيامة:22-23}، وفي الصحيحين وغيرهما من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: كنا جلوساً مع النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة، فقال: إنكم سترون ربكم عياناً كما ترون هذا، لا تضامون في رؤيته.

وفيهما أيضاً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن ناساً قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تضامون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا؛ يا رسول الله، قال: هل تضامون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا؛ يا رسول الله، قال: فإنكم ترونه كذلك. أي ترونه رؤية صحيحة لا مضارة فيها.

وجاء في القرآن الكريم قوله تعالى: يَوْمّ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ {42}، قال أهل التفسير: يكشف الله تعالى عن ساقه يوم القيامة فيسجد له المؤمنون ولا يستطيع ذلك المنافقون.. وانظري تفسير هذه الآية وأقوال المفسرين حولها في الفتوى رقم: 6820، والفتوى رقم: 115102.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني