الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوساوس عدم الالتفات إليها جملة وتفصيلاً

السؤال

أنا سيدة متزوجة لمدة 6 سنوات ولدي طفل، أعاني من الوسواس القهري، وقد مرضت بهذا الداء في فترة الخطوبة، حيث بدأت الوساوس القهرية تطاردني، مرت علي فترات عصيبة حيث كان الوسواس القهري يشتد علي فتتسلط علي أفكار قهرية ترهبني وتنغص علي حياتي منها حضور النية السيئة في معظم أفعالي، وحديثي وحتى حركاتي فأشعر بأني خائنة،المهم أهنأ فترة وأعاني أخرى حيث اختلفت الوساوس فكانت في الوضوء، الصلاة، الذكر، حتى زوجي إذا قال لي ابنتي مداعبا كنت أشك في أنه ربما قصد الظهار وغيرها من الوساوس، وأنا أواظب على العلاج لدى الطبيب، ومؤخراً بدأت وساوس أخرى تطاردني بحيث تشككني في صحة زواجي والسبب في هذا لأنني عند عقد قراني ذهبت ووالدي وخطيبي ووالداه إلى مكتب العدول لإبرام عقد الزواج، فوجدنا بالمكتب عدلا واحدا، فاتصل هذا الأخير بشخص قال له أنا بحاجة لك، المشكلة أنني لا أتذكر هل جاء ذك الرجل أم لا، زوجي يقول إنه كان هناك لكنه لا يتذكر هل حضر مراسيم إتمام العقد أم جاء بعد ذلك، علما أنني لما قرأت عقد الزواج الموثق وجدت ما يلي:(تلقى فلان وفلان العدلان المنتصبان للإشهاد.......) كما وجدت توقيع كليهما، فهل بهذا يكون العقد صحيحا حتى وإن لم يكن العدل الثاني قد حضر مراسيم إبرام العقد؟ وهل توقيعه كاف لصحة الزواج أم لا، فأرجو الرد؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يعافيك ويصرف عنك السوء ويهديك لأرشد أمرك، واعلمي أن عليك الإعراض عن تلك الوساوس وعدم الالتفات إليها جملة وتفصيلاً، سواء فيما يتعلق بعقد الزواج أو غيره من الطهارة والصلاة ونحوها، فالأصل في أمور المسلم الصحة والسلامة، واليقين لا يزول بالشك، والوسوسة داء ينبغي التلخص منه والحذر من التمادي فيه، ومن أعظم ما يعينك على ذلك الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء. وراجعي في وسائل التخلص من الوسوسة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 39653، 103404، 97944، 3086، 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني