الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة من يشعر بخروج ريح منه

السؤال

إخواني أنا عمري 20عاما وأعاني من مشكلة أرهقتني. كلما أصلي يخرج من عند دبري ما هو أشبه بفقاعات هوائية محسوسة، وهي تخرج في كل صلاة تقريبا. وأنا متأكد إنها ليست وسواسا لأني أحس بها إحساسا بسيطا فإذا تيقنت من ظهورها اضطر لإعادة الصلاة لبطلان الوضوء، وحتى إذا أعدت الصلاة تأتيني مرة أخرى. فماذا أفعل، والله يشهد أني أخلص في صلاتي لكن ليس لي طاقة في إعادة كل صلاة مرتين أو أكثر. وهذه المشكلة أيضا تمنعني من الاستمتاع في صلاتي والخشوع فيها وتمنعني أيضا من أداء النوافل والسنن.
فأرجو الإجابة السريعة لأنها مشكلة خطيرة ومتعلقة بالصلاة. مع العلم: هذه الفقاعات الهوائية تظهر أحيانا في غير أوقات الصلاة لكن غالبا ما تأتيني في الصلاة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تجد في أثناء وقت الصلاة زمناً يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، وتعلم أو يغلب على ظنك أنه لن يخرج منك ريح في هذا الوقت، فإن عليك أن تنتظر إلى هذا الوقت فتصلي فيه ولو فاتك أداء الصلاة في أول الوقت أو فاتتك صلاة الجماعة، فإن الصلاة بطهارة متيقنة مقدمة على صلاة الجماعة، كما أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 114190.

وأما إذا كنت لا تجد في أثناء وقت الصلاة زمناً تعلم أو يغلب على ظنك أنه لن يخرج منك شيء من الريح فحكمك حكم المصاب بالسلس. فيجب عليك بناء على هذا أن تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل حتى يخرج وقت تلك الصلاة، ولا يضرك ما خرج منك من هذه الفقاعات ما لم تحدث بحدث آخر، ولا يجب عليك الاستنجاء ولا تطهير المحل لأن خروج الريح لا يوجب الاستنجاء. وبهذا تعلم أن الأمر يسير بحمد الله، فإن الله تعالى يريد بعباده اليسر وقد قال عز وجل: وما جعل عليكم في الدين من حرج... وقد بينا الضابط الذي تعرف به الإصابة بالسلس الفتوى رقم: 119395.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني