الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخوه لا يصلي ويؤذي والديه

السؤال

أخي الكبير يجاهر بترك الصلاة حيث إنه في النهار ينام عن صلاة الفجر والظهر والعصر، أما صلاة المغرب والعشاء فإن الصلاة تقام ويصلي الناس وهو لاه بمشاهدة التلفاز، وعندما نناقشه يقسم بأنه صلى في المنزل بالرغم من أن المسجد بجانب المنزل مباشرة، أفيدوني ماذا نفعل معه؛ لأننا قد حاولنا ونصحناه بشتى الطرق، وعندما نناقشه يرد علينا بقوله اتركوني فأنا ضائع ضائع، إضافة إلى كونه لا يقدر أي من والديه لدرجة أنه يتلفظ عليهما بألفاظ غير لائقة، وقد تصل به الجرأة إلى رفع اليد عليهما والدعاء عليهما بالموت، أرشدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فوصف أخيك نفسه بالضياع وتأكيد ذلك ينم عن شيء من اليأس من نفسه أو من رحمة الله تعالى، وكلا الأمرين ضرر محض في الدين وفي الدنيا، فعليكم أن تبينوا له سعة رحمة الله تعالى وقبوله لتوبة التائبين مهما بلغت ذنوبهم، واستعينوا على ذلك بالفتاوى ذات الأرقام التالية: 17343، 33975، 129609، 23472.

وأما ترك الصلاة وعقوق الوالدين فلا شك أنهما من أكبر الكبائر، وقد سبق لنا بيان ذلك، وبيان كيفية معاملة الأخ الذي لا يصلي ويعق والديه، في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6061، 17754، 17419، 1846، 11160، 5327، 43325، 74110، 125230.

وعليكم أن تحولوا بينه وبين إيذاء والديه، ولو بإبلاغ السلطات وحمله على ألا يدخل البيت أبداً ما دام يمد يديه إليهما، فهذا أمر لا يكاد عاقل يتصور حصوله في أي مجتمع كان، أحرى في مجتمع السائل، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني