الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رجوع المطلقة لزوجها غير الملتزم

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة، كنت متزوجة من شخص منذ 10 سنوات ولدي منه بنت وتطلقت منه منذ عامين طلقة واحدة، وبعدها ارتديت النقاب ولله الحمد، وهو غير ملتزم ويريد أن يرجعني الآن، ويقول بأنه يودني أن أساعده كي يستقيم، ويريد أن تتربى ابنتنا معنا نحن الاثنين، وأنا خائفة أن يكون رجوعي له غير جائز ولا يرضي الله فأفتوني؟ جزاكم الله خيراً في أقرب وقت.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ندب الشرع المرأة إلى اختيار الزوج ذي الدين والخلق، لكن النكاح لا يفسد بفسق الزوج ما دام مسلماً، قال الشيخ ابن باز: نكاح الفاسق للمرأة المسلمة أو الكتابية المحصنة صحيح. مجموع فتاوى ابن باز، وانظري لذلك الفتوى رقم: 64854.

فإذا كان هذا الرجل لا يقترف ما يخرجه عن الإسلام، فلا مانع من زواجه منك، ولا سيما إذا كان قد ظهرت منه الرغبة في الاستقامة، فلعل الله يجعلك سبباً لهدايته وعوناً له على طاعة الله، وتتربى البنت بينكما في ظل أسرة مترابطة تقام فيها حدود الله، نسأل الله أن يهيء لك الخير حيث كان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني