الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاسترسال مع الوساوس يفسد الدين والدنيا

السؤال

إذا تكلمت كلمة فيها هزار بالدين ولم أتأكد إذا كان فيها استهزاء أم لا، فماذا أفعل؟ وهل مثلاً: إذا قال أحد لصاحبه يا أخي اتق الله باستهزاء، أو يا أخي في الله بهزار تعد كفرا؟ وماذا إذا غلب على ظني أنها كفر؟ فهل أغتسل؟ وإذا غلب على ظني أنها لا تكفر هل أتوب ـ فقط؟ أم أغتسل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب على المسلم تعظيم هذا الدين وشعائره وحفظ لسانه من اللغو المحرم عموماً، كما ينبغي أن تعلم أن من القواعد المقررة في الشريعة: أن اليقين لا يزول بالشك، وأن من ثبت إسلامه بيقين لا يزول إسلامه بالشك ـ وما ذكرته عن الكلمات التي في سؤالك لا يعد كفراً، كما أنه لا يلزمك غسل ولا غيره، وعليك الاجتهاد وترك الوساوس والإعراض عنها ـ قدر استطاعتك ـ فإن الاسترسال معها يفسد الدين والدنيا، وراجع بشأن التلخص من الوساوس الفتوى رقم: 132309، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني