السؤال
اعتدنا أن نجيب إذا شكر أحدنا الآخر بـ: لا شكر على واجب، أو العفو ـ فهل في هذا معصية؟ استنادا إلى الحديث: من لم يشكر الناس لم يشكر الله.
اعتدنا أن نجيب إذا شكر أحدنا الآخر بـ: لا شكر على واجب، أو العفو ـ فهل في هذا معصية؟ استنادا إلى الحديث: من لم يشكر الناس لم يشكر الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حديث: لا يشكر الله من لا يشكر الناس. حديث صحيح رواه أحمد وغيره، وصححه الأرناؤوط. وقد سبق بيان معناه في الفتوى: 8543.
وليس في الحديث ما يخالف قول القائل: العفو، أو لا شكر على واجب ـ فالمقصود بمثل هذه العبارات: التواضع، وأن ما قام به الشخص لا يستحق الشكر من القائل، والأولى أن يدعو المسلم لمن أحسن إليه أو ساعده ـ كما أرشدنا إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه. رواه أبو داود وغيره، وصححه الألباني.
والأنسب أن يرد من شكر أو دعي له ـ بدلا من الألفاظ المذكورة ـ بالتأمين على دعاء الشاكر، أو يقول له: جزاك الله خيرا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صنع إليه معروف، فقال لفاعله: جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء. رواه الترمذي، وصححه الألباني.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني