الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في معمل لا يذبح بالطريقة الشرعية

السؤال

سؤالي هو: هل يجوز العمل في المعامل التي لا تذبح على الطريقة الإسلامية ولا المسيحية ولا اليهودية وربما أنكم تعرفون المعامل هنا في أوربا. على حسب معرفتي يوجد معمل واحد في هولندا كلها يذبح على الطريقة الإسلامية، وأغلب المسلمين يعملون في هذه المعامل التي لا تذبح على الطريقة الإسلامية. ما حكم هذا العمل؟ وإذا كان العمل في هذه المعامل حرام ماذا أفعل. أكيد أنني أتوقف عن العمل ولكنني سبق أن اشتغلت في مثل هذه المعامل. ما حكم الراتب الذي كنت أتقاضاه من هذا المعمل لسنين طويلة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز العمل في المعامل التي لاتراعي الضوابط الشرعية في الذبح . والعمل فيها من التعاون معها على إثمها وباطلها الذي تفعله، كما أن عمل المسلمين بها فيه خداع وتغرير حيث إن المعمل قد يستدل بوجود بعض المسلمين فيه على أنه يذبح وفق الضوابط الشرعية وهو ليس كذلك فيتخذ من أولئك العمال المسلمين غطاء يخدع به الناس.

وبناء عليه فلا يجوز للمسلم العمل بتلك المعامل. أما كونك كنت تعمل بها فإن كان ذلك عن جهل منك فنرجو ألا يكون عليك حرج فيما أخذته وانتفعت به مما كنت تتقاضاه من أجر ولايلزمك إخراج بدله، وإن كنت عالما بحرمة العمل في تلك المعمل فلا يحل لك ما أخذته من الراتب في تلك الفترة التي عملت بها ويلزمك إن كان هذا في وسعك واستطاعتك إخراج قدره وصرفه في مصالح المسلمين ودفعه إلى الفقراء والمساكين لتبرأ ذمتك ويطيب لك مالك.

وللمزيد انظر الفتاوى : 2292، 44610، 104348، 10524.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني