الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تخصيص إحدى الزوجتين بمسكن أفضل

السؤال

أنا الزوجة الثانية وقد بنى زوجي لزوجته الأولى فيلا من دورين وحمام سباحة، وفي المقابل شقة عادية خصصها لي وأنا أشعر أن هذا ليس عدلاً، وحجته فى ذلك أن زوجته الأولى لديها خمس أطفال وتحتاج مكانا أكبر وأنا لدي طفلان فقط .فما رأي الدين فى ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعدل (أي المساوة) بين الزوجات واجب في المبيت بلا خلاف، أما النفقة والسكنى والهدايا ونحو ذلك فإن الراجح من كلام أهل العلم أن الرجل إذا قام بما يجب عليه لزوجته من النفقة والسكنى فلا حرج عليه في تفضيل زوجة على أخرى في النفقة والسكنى، كما سبق بيان ذلك في الفتويين: 124530، 98846.

وعلى ذلك فإذا كانت الشقة التي خصصها لك زوجك مناسبة لحالك فلا حرج على زوجك أن يكون قد خص زوجته الأخرى بمسكن أفضل، أما إذا كانت الشقة لا تناسبك فمن حقك مطالبته بمسكن يناسبك في حدود استطاعته، قال تعالى: أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ. {الطلاق:6}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني