الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الزواج من امرأة اغتصبت سترا عليها

السؤال

هل يجوز لرجل أن يسترعفيفة تعرضت للاغتصاب بالزواج منها؟ أم يتزوج بكرا على أساس أنه لازال أعزب؟. وجزاك الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت المرأة عفيفة ذات دين، فلا مانع من تزوجها ـ ولو كانت قد تعرضت للاغتصاب ـ فإذا قصد الزوج الستر على هذه المرأة فهو مأجور مثاب على هذه النية، والمتزوج بهذه المرأة مع علمه بما حصل لها من الاغتصاب لن يعدم فوائد تزوج البكر الواردة في الحديث: تزوجوا الأبكار، فإنهن أعذب أفواها، وأنتق أرحاما وأرضى باليسير.

رواه ابن ماجه.

وحديث: هلا بكرا تلاعبها.

رواه مسلم.

قال الطيبي: وهو عبارة عن الألفة التامة، فإن الثيب قد تكون معلقة القلب بالزوج الأول فلم تكن محبتها كاملة بخلاف البكر.

تحفة الأحوذي.

ولا شك أن الاعتبار المقدم في اختيار الزوجة هو الدين، لكن إذا كان الاختيار بين امرأتين متساويتين في الدين وإحداهما قد تعرضت للاغتصاب، فالزواج منها أولى، لما في ذلك من سترها وتفريج كربها، وهذه أمور حض الشرع عليها ورغب فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني